لإنّ نقاشات علم النفس الإسلامي في أوجّها هذه الأيام لذلك أردت أن أشارك على عجالة ببعض الأفكار التي تناقش الجميع قبل أن تناقش رواد هذا التوجه الحديث نسبياً من علم النفس بالرغم من أقدمية اطروحاته.
لكن قبل أن أشارك أحب أن أذكر نقطة في ظنّي مهمة جداً، إنّ من يتصدر ويتكلم بكلام جديد على مسامعنا – وبالذات لو كان كلاماً يتقاطع كثيراً مع مهنتنا وما استثمرنا فيه من حياتنا معرفياً ووظيفياً وفي لقمة العيش – فإنّنا حينها لابد أن نقابله بالصدود والشك والريبة، لا نلين كثيراً مع من يختلف معنا في تفاصيل علم النفس فمن باب أولى أن نكون أكثر شدة وغلظة مع من يختلف معنا في الأصول بل وفي منبعها كما في حالة علم النفس الإسلامي، هذا التصادم طبيعي وصحي لكن الذي لا أستطيع هضمه هو الإنقاص والمحو الكلي لكل صاحب توجه جديد بدون نقاش منطقي وبكثير من الشخصنة واتهام في الضحالة الشخصية والعقلية، هذا شيء أغسل يدي من صاحب هذا الإنقاص وهو أمر لا يستقيم، من يتحدث ويتصدر في موضوع علم النفس الإسلامي هو شخص اجتهد وقاس وحاول وفي محاولته صواب وخطأ لذلك نناقش الفكرة بفكرةٍ مثلها ولا نناقشها بعنجهية حيازة المعرفة والتقليل من كل من اجتهد.
هنا سأحاول جاهداً طرح أسئلة وأفكار بشكل أزعم فيه كثيراً من الحياد وإن كان ظاهراً بين السطور استنكاري لكن سأحاول وعليه التوكل، سأبدأ مباشرة: